-

نصر الدين ديني

(1861 -1929)

-oOo-

لتواجدها للمرة الثانية بمناسبة تنظيم صالون الفنانين الجزائريين و المستشرقين في سنة 1908 شارك الفنان نصر الدين ديني بـ النساء المسنات اللوحة التى أهداها بعد إنتهاء المعرض إلى المتحف البلدي للجزائر العاصمة و هذا بمناسبة تدشينه و بعد ذلك حولت إلى متحف الفنون الجميلة و إنتهى بها المطاف إلى متحف كوسطاف مورسي حاليا المتحف الوطني سيرتا و هي تحمل 105 في جدول الترتيبي للجرد إنها لوحة ذات حجم معتبر كما ذكرها راؤول دارتوناك أين الملاحظ تكاد أن تلامس حدود التنبأ و التكهن فهي تخترق النموذج و تنتزع منه سر وجدانه إلا أن المتبصر للوحة يستطيع أن يستنتج أن الرسم الشاعري يضاف إليه الحس الإنساني الرهيف الذي يخترق الأفراد و البشر إن المتمعن في اللوحة يمكنه الإستنتاج أن اللوحة عبارة عن حياة قد أفسدها الدهر حاليا لا تعتمد إلا على الذكريات، حياة مفعمة بجمال هدام و حب زائل، إن النسوة الممثلة عاى اللوحة يرمزن إلى الماضي، حتى أننا نستطيع أن نستمع لهمساتهن المعبرة عن حالتهن و حركاتهن إن لم نتحدث عن الروعة، فإن نصر الدين ديني عودنا على كل الجرأة و كل المفآجئات و خلاصة القول، فإن نصر الدين ديني، ذو خصائص مزدوجة بالخلاصات البسيكولوجية لأنه هو القادر على تجسيد الوجه من مختلف جوانبه، و هذا ما سمي بمدينة بوسعادة بالجبة القديمة